التوتر يدفع الطيور إلى ارتكاب سلوكيات جريئة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ندخل ف الموضوع على طول
قام باحثون من جامعة إكسيتير البريطانية بإجراء تجارب على نوع من طيور الزيبرا والمعروف باسم zebra finches، حيث تم إجراء تزاوج فيما بينها، ومن ثم قام الباحثون بتصنيف الأفراد الناتجة بحسب مستوى هرمون "الكورتيكوستيرون" الذى تفرزه أجسامها - وهو هرمون التوتر عند الطيور - لتعطى ثلاث مجموعات هي؛ مجموعة الطيور "المتوترة"، وأخرى أظهر أفرادها مستويات طبيعة من هرمون التوتر، أما أفراد المجموعة الأخيرة فكان أفرادها متراخين ولا يعانون من التوتر.
وتضمنت التجارب وضع جميع الطيور فى بيئة جديدة عليها، والتى احتوت أجساماً غير مألوفة بالنسبة لتلك الطيور.
وبحسب ما نشرته دورية "الهرمونات والسلوك" حول تلك الدراسة فقد بدا أفراد المجموعة التى عانت من أعلى مستويات لهرمون التوتر، أكثر جرأة وميلاً للمجازفة عند وضعها فى البيئة الجديدة، وذلك لدى مقارنتهم مع غيرهم من الطيور الخاضعة للتجربة.
ومن وجهة نظر القائمين على الدراسة فقد أظهرت النتائج أن الطيور كالبشر من جهة استجابتهم للتغير فى البيئة المحيطة أو الاختلاف فى مظهر العدو، حيث تفرز أجسادهم هرمون التوتر نتيجة لذلك.
وطبقاً للنتائج فقد كانت طيور الزيبرا "المتوترة" أول من قام بالتردد على أماكن الغذاء، مقارنة مع الطيور الأخرى. كما سعت إلى التعرف إلى الأجسام التى تمت إضافتها إلى البيئة الجديدة أكثر من أقرانهم "المتراخين".
وفى تعليق له على نتائج الدراسة يوضح الدكتور "ثايس مارتنز" من مدرسة العلوم الحيوية التابعة للجامعة، بأن الطيور التى ارتفعت لديها مستويات هرمون التوتر "الكورتيكوستيرون" بشكل واضح، تصرفت بجرأة أكبر مقارنة مع أقرانها.
إلا أن ذلك ترافق مع شعورها بالثقة، خصوصاً وأن هذا الهرمون يفرز من قبل الجسم ليساعد الطير على التعامل مع التوتر من خلال تشجيعه على اتخاذ خطوات جريئة للبحث عن الغذاء لضمان بقائه، لذا ليس من الغريب أن تبدى تلك الطيور ميلاً أكبر لاستكشاف بيئتها الجديدة.
__________________
((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)) (الزخرف:54)
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة : moad17 بتاريخ 08-02-2012 الساعة 11:42 PM.
السبب: كتابت منقول ..
|