الــطـيـرآن الــجــمــآعــي
الـــسلآم عـلـيـكـم
تـعـجـب الإنـسـان حـيـنـمـا يـرى مـجـمـوعـة مــن الـعصـافـيـر الـتـي تـعـد بـالآلاف تــطـيـر سـويــا،
تـرتـفـع وتـهـبـط وتـغـيـر اتـجـاهـهـا فـجـأة فـي تـنـاسق كـمـا لـو كـانـت تـتـحـكـم فـيـهـم يـد خـفـيـة.
فـهل ينتقل الفكر بينـهم أو يتبعون أوامرا آتية من أحدهم ؟ تبين أن سرب الطير ليس مثل مجموعة
الافـيـال حـيـث يـقـود الـمـجـمـوعـة فـيـل قـائـد. فـسـرب الـطـيـور لا يـتـحـكـم فـيـه قـوة مـركـزيـة.
ويـقـول الـدكـتـور يـنـز كـراوزي مـن مـعـهـد لايـبـنـتـز لأوكـولـوجـيا الـمـيـاه، أن كـل فـرد فـي
مـجـمـوعـة الـطـيـور يـوافـق حـركـتـه مـع الآخـريـن حـيـث يـتـبـع كـل مـنـهـم ثـلاثـة مـبـادئ،
كـالآتـي:
1- أن يـبـقـي بـالـقـرب مـن أحـد جـيـرانـه، 2- أن يـتـحـرك فـي نـفـس الاتـجـاه الـذي يـتـحـرك فـيـه
جـاره،
3- مـراعـاة أن لا يـقـتـرب كـثـيـرا مـن جـيـرانـه.
وبـالـنـسـبـة لـمـجـمـوع أفـراد الـسـرب يـحـدث الآتـي : بـمـجـرد أن يـغـيـر أحـد الـطـيـور اتـجـاهـة
فـجـأة، تـتـبـعـه زمرة الـطـيـور الـتـي حـولـه، فـإذا قـام عـشـر مـجـمـوع الـطـيـور بـتـلـك الـحـركـة أو
أقـل، فـإن بـاقـي الـسـرب سـوف يـتـبـعـهـم فـورا
سـبـحـآنـك يـآالله
والسلآم عليكم
|