مثبت : شدوو الهمة ولا تيأسوا .. ( مشاهداتي مع فرخ الدرة المطوقة )

[سامبل تيود]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلاة وسلاما على خير من وطئت قدماه الثرى .. أما قبل /

عندما أخذت فرخ الدرة المطوقة الهندية ذا الـ 30 يوما - تقريبا - كان خائفا مرعوبا جدا جدا جدا ..

حينها جاءتني وساوس يأس ، وعبارات تخذيل من هنا وهناك ..

ولكني لدافعين اثنين فقط تحملت وصبرت .. وكل الفترة التي أمضاها معي ؛ لا تتجاوز الثلاثة أسابيع ونصف ..

أما الدافع الأول فهو أني أيقنت أنه ليس لهذا الفرخ المسكين الصغير أحدٌُ بعد الله إلا أنا .. فتعاهدت ألا أدعه هكذا وأمضي ..

وأما الدافع الثاني فهو محبتي للدرة المطوقة ، وعشقي لها ، وهيامي بها .. فصبرت وتحملت .. وسترون النتيجة بإذن الله الآن ..

كلمات حق يجب أن أقولها شكرا وعرفانا وتقديرا :

الأولى :

للدكتور أحمد توفيق ؛ فهو بفضل الله ثم بجهوده كان السبب في حماسي وثباتي .. فله مني كل وفاء ، حتى أنني طلبت منه عبر رسالة خاصة أن يعيد رفع صور موضوع قبل سنتين ؛ فلم يتخاذل .. فجزاه الله عني خير الجزاء .. وفرص من فرص عمري أن ألتقي به يوما من الأيام .

الثانية :

لأخي وعزيزي وصاحبي - الذي لو رأيته ما عرفته - ؛ العضو : ( مجججودي ) .. فهو الذي اشتريت منه الفرخ وكان شارطا علي أن يكون بصحة وعافية وصدق .. وأعيد .. لو رأيته لما عرفته .. ولكنها كلمة حق أدان بها أمام الله .. أن ذلك الرجل مثال للمصداقية بحذافيرها ، فقد وقف معي .. وكان قد قال لي : أقسم بالله يا أبو صالح إني ما راح أسامحك إن دفعت فلوس الفرخ وأنت محتاج الفلوس الحين .. خلها لا نزل الراتب أو إذا وسع الله عليك .. وهو لا يعرفني ولا أعرفه .. فجزاه ربي عني كل خير ..

الثالثة :

لهذا المنتدى الرائع ، والذي أصبح كبيت لي آخر ، استفدت منكم جميعا .. إدارة ومراقبين ومشرفين وأعضاء وحتى زوار .. فلا حرمني الله منكم .. ولا حرمكم مني << تكفى !!

ندخل في الموضوع ..

الموقف الأول :

ولا تنسون إن الفترة التي قضاها معي الفرخ لا تتجاوز الثلاثة أسابيع فقط .. وهذا بفضل الله وحده ..

عندما أناديه ( سووفي ) ؛ يكاد البيت يسقط من صراخه - ما شاء الله - وما يسكت حتى يجد نفسه مستقرا على كتفي .. ويا ويلي إذا حاولت أنزله من كتفي ..!

وكان ذلك بعد فضل الله ؛ نتيجة لأني ما رأيته إلا وناديته .. فعرف تماما عندما أقول له ( سووفي ) ؛ أني أقصده بذلك .. والحمد لله ..

الموقف الثاني :

عندما أقول ( بسم الله ) ؛ مباشرة وبلا سابق إنذار تبدأ تلك التصفيرات وتلك الزفرات ومن ثم يفتح ( فمه ) على مصراعيه .. لماذا ؟!

لأنني لا أذكر أبدا أني قدمت له لقمة ( سيريلاك ) بدون أن أقول ( بسم الله ) .. فتلعقت الكلمة في ذهنه بالأكل .. فإذا ( عنّد ) وركب راسه وما أراد يجي .. ع الطاير أقول ( بسم الله ) وكم ثانية وهو جاي يمشي بسرعة 180 كم/س ..

الموقف الثالث :

إذا وقف على يدي ؛ من السبع المستحيلات أن ينزل بسهولة .. يا ولد إنزل ..! ما فيه فايدة .. أرميه فيعض كمي .. ما يروووح .. يا ابن الحلال .. فلازم تكون قوات الإف بي آي على أهب الاستعداد في حالة أني فكرت أن أنزله من يدي ..! وقولوا ما شاء الله تبارك الله ..

الموقف الرابع :

في البداية ما كنت أبدا أريد أن يتعلم أنه يستطيع الطيران .. ولكن صدفة طار عندما دخل الصغار فجأة - علما أني لوحدي بالبيت ما عندي أحد - ليقف على الستارة ..

فحزنت لأنه طار .. لأن الدرة ( أنذل ببغاء على مستوى الشرق الأوسط ) .. تربيه 20 سنة والحلقة الأخيرة .. هروب مع أقرب ( دريشة ) ..!

ولكن الموقف المفرح في هذه النقطة ؛ هو أنه بدأ يطير نحوي وما ( يرده ) إلا صدري ؛ مباشرة عندما يراني .. وعندما أدخل الغرفة التي هو فيها .. مباشرة ( يشمّع ) في وجهي .. وإذا كان مع أحد الأهل ورآني على طووول يطير ويجي على كتفي ..

لكني بصراحة خايف يطير .. فإن طار أبروح أسحب الدكتوراه من الـ د. أحمد توفيق ..! << تكفى يا وزير التعليم العالي ..

وفي ختام هذه الحلقة ؛ لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لضيفنا ومحدثكم فضيلة الطالب الجامعي - المهمل - ( ساحب على المحاضرة الأولى ؛ قال إيش .. قال : قاعد أكتب موضوع في تو زوو ) د . سامبل تيود ..

ومعليش يا د. أحمد توفيق .. أعرف إنك تحطمت الحين لأني تفوقت عليك .. لكن لا تيأس .. وهذي الدنيا يا غالي يوم لك ويوم عليك ..

والله يا دكتور أحمد إنك تستاهل عيوني مو عاد كلمة حلوة .. فاعذرني على المزح .. وما نمزح إلا مع ناس ساكنين بجووف القلب ..

بالتوفيق أيها الأحبة ..

وأرجو من المشرفين تثبيت الموضوع حالا وعدم التراخي في العمل الجاد على اكتساب الطاقات - مثلي - ولكم مني كل ود واحترام ..

محبكم .. أبو صالح ..

واعذروني على المزح وخفت الدم الحلوة ..

محبكم ..