السلام عليكم ورحمة الله
ابيض الخدين
اريد ان احكي لكم قصتي مع هذا الطائر الذي لم يفارقني منذ صغري وحتى هذا اليوم
كنت بعمر 11 سنة اراقب عش من نافذة غرفتي وكان على ارتفاع متر ونصف فهي الغريب فيها انها لا تضع اعشاشها بمكانات مرتفعة فكنت اراقب كيف يطعم الابوين صغارهما وكيف ينضفان العش من براز الافراخ وبقيت ارقبهما حتى كبيرا وطارا من العش وبدءا يتنقلان بين الاغصان حتى انتهت حضانتهما
كان جدي يربي بلبل في قفصه ويعلقه على الاغصان في الحديقة وهو يضع له الاكل والماء ويخرجه بالنهار ويعيده الى البيت قبل الغروب لينام فكانت علاقته بالبلبل بهذا الحدود فقط
فأردت ان اربيها بنفسي فأخذت العش بصغاره الثلاث ووضعته في غرفتي لأقوم بدور ابويهما على اكمل وجه وفعلاً جلبت ملقط يستعمل في مجال الطبابة لونه اسود ومصنوع من البلاسك كبديل لمنقار ابويهم وكنت اطعمهم كل خمس دقائق مع المراقبة وانضف العش من براز الافراخ فهي ترمي برازها على طرف العش من الخارج ويبقى حتى يجف قليلاً فأتخلص منه ويبقى العش نضيف وهكذا حتى كبر الافراخ مع اصواتها الجميلة وهي تختلف بقوة الصوت وعذوبة التغريد من فرخ لآخر وتركتها تطير بكامل حريتها في غرف الطابق العلوي واحياناً تنزل الى البيت وتدور فيه بكل مكان لكن يبقى مكانها الطابق العلوي من البيت واتركها تخرج في الحديقة وهي تقف على نخلة عالية جداً حتى يأست من عودتها لي لكن عادت بمجرد ان اتيت لها بثمرة التين وادخلتا
الخلاصة :
البلبل طائر ليس كباقي الطيور فهو ممتع بطيرانه في البيت ولا انصح بحبسه بقفصه دائماً فإذا تركت له الحرية سيكون اجمل مئة مرة من طائر يغرد بقفص وينتظر منك الطعام
احد هذه البلابل لا تطيق رؤية السيكارة فهي تأخذها من يد شاربها وترميها في اعلى البيت بعد تكسيرها وآخر كثير الاستحمام ... يستحم مرتان الى ثلاث في الشتاء حتى لا يستطيع الطيران الا بصعوبة ويذهب امام المدفئة كي ينضف ريشه وآخر كان لا يطيق دخول رجل غريب في البيت ويهاجمه بعد ان يصدر التحذيرات الخاصة بالبلبل ولكنه لا يهاجم اي امرأة تدخل غريبة ابداً
سبحان الله كيف يعرف جنس البشر
آسف اطلت عليكم
هذا الطائر الجميل والرائع ليس مغرد بقفص كباقي الطيور انه روعة من كل شيء فأنا ربيت منه الكثير حتى صار عمري 44 سنة وكل بلبل له مواصفاته واخلاقه الخاصة به وصوته الشجي
زملائي الأعزاء لا تقتلوا بالبلبل احلى صفاته واتركوه يطير في غرفة كل يوم ساعة او ساعتين
اعتذر عن الاطالة وشكراً للجميع